لست الأهم

لست الاهم

بل انت فقط مهم

ولكن قلبي لك حن

 

 

 

أنا هنا فقط لأداوي جرح قلبك من سكات

واعيد ترجمة الكتاب

ولأذيح عنك الهم

 

 

ليس حباً بل عطفاً

او صداقة او مجاملة

او براءة

لستُ أعلم

ولكنني هنا

حتي اساعدك في استعادة البطاقة

لست انا

 

لستُ أنا

بعدتُ عنك وبقربي منك

لا أعلم من "أنا"

 

حتي بقربك كنت أيضاً غريبةٍ واتسائل من "أنا"

 

لستُ أنا

 

بحاجة إلي من يُعيد لي بطاقتي

ويُعرفني من "أنا"

من أنا

 

بطاقتي..وهويتي

وبدايتي

وحكايتي

 

ولأنتظر نهايتي

كما أنا

 

كما"انا"

ما زلت لا اعلم...

ما زلتُ لا أعلم...

لماذا أشعر بتلك القشعريرة عندما أفكر بك

وأشعر كأني قطعة جمرٍ تداعبها نسماتٌ

غاية في البرودة

وكأن مجرد التفكير فيك

لغزٌ صعبٌ وأعجوبة

 

وسعادتي في عذابي بحبك

وليس في ان أنساك لأعيش حياتي مسرورة

مسرورةٌ؟!

 

عذراً عذراً

فأنا لا اعلم معني للسعادة والسرور

وانت لست في حياتي

وانا في حياتك غير موجودة

بدونك ما أعيشه ليست حياة

بل اكبر أكذوبة

 

 

 

يأ أيتها الذكريات العاصفة

لن تذهبي

فإنكِ بسجنِ عقلي مسجونة

وأنا السجان والمسجون فيكِ

وأنا البعيدة والمقتربة منكِ

لن تذهبي

فأنا لسجنك معذورة

 

 

 

وما زلت لا أعلم...

ما الذي يُبكيني ويُضحكني في آن

ولماذا أشعرُ بالقسوةِ في قصرٍ من الحنان

ولماذا أُطلق كثيراً لخيالي العنان

وأراك وانت بقربي

وقد تحطمت كل الحواجز

والقوانين

والجسور

وأصبح من حقي العبور

ولا أعلم في تلك اللحظة إن كنتُ علي قيد الحياة

أو كنت تحت الأرضِ معتقلة ومحتجزة

أو حتي كنت مقتولة

 

 

ما زلت لا اعلم...

لما أنت وأنت فقط

تُخرجني من ثوبِ التفكير وتجعلني أصير مجنونة

وبدونك يا حبيبي سوف أبقي في هذا الثوبِ

مدفونة..مدفونة

متخفية...

 

متخفية...

تحدثت إليه متخفية

لا أعلم لماذا

ولكن كيف أجده واهرب منه

او أُظهر أني مُعادية

 

 

 

 

 

متخفية...

سمعت منه كلام

أخمد في قلبي السلام

واشعل به أمواج الحب العاتية

 

 

 

متخفية...لوّنتُ كلامي وكأني لستُ أنا

يسأل عن حالي

فاطمئنه بأني علي ما يرام

 

قد نسيته وعشتُ كباقي الانام

وأقول ذلك حتي ينساني ولا يحبس نفسه في ذلك الظلام

ودموعٌ في عيني تترقرق حتي تحتضر

واشعر فجأة بانتهاء العالم وكأني في جزيرة نائية

 

متخفية..أردت ان أعرف عنه المزيد والمزيد

ولكن سؤال سيفضحني ويظهر به الحنين

ويُعلمه من أنا

وكم كنت أريد ان أقول واخبره بأنني هي

وبعد ذلك

متخفية...

ذهبتُ إلي أحلامي باكية

إنها أنا...

إنه القدر..يأبي ويرفض الالتئام

لجروحٍ آلامها الزمان

يجعلنا فقط

نمضي بالصدف في نفس المكان

نسمع كلام

يُعيد ذكريات الماضي

وقت ما اصدر القاضي

علي حبنا حكم الاعدام

 

 

 

إنه القلب...يأبي ويرفض من جديد

أن يعشق غيرك يا حبيب

أو لو كان الزمان يعود

لهربنا إلي زمانٍ بعيد

كنا في نعيم أو جحيم

كنا في قصرٍ

او في قفص من حديد

كنا سنكون معاً

ويبقي الحب يُنعِش الدمَ في الوريد

 

 

إنه الأمل...يأبي ويرفض الخضوع

ولكن الخوف له قيود

إن كان للحب ألم

فليس لي حق الندم

ولا أن تذرف عيوني دموع

 

 

 

إنها الحياة...صيفٌ بعده خريف

ربيعٌ قبله شتاء

روعة منظر بديع

تحول لقبح ساد الارجاء

 

 

إنها أنا...

من كانت علي خطأ وصواب

من كانت تعرف الجواب

وتلتزم الكتمان

من كانت تعرف معني الكلام

وتزينه

حتي يصير جميل

وتتجاهل بعضه

حتي لا تفهم مغزاه الاليم

 

 

إنها أنا...

الآن في سجنِ الفضول

وكأن المسرحية انتهت

وهمت الستارة بالسدول

وفجأة ظهر الممثلون

لتحية جميع الحضور

ولكن أين البطل؟!

قد ضيعته

او ضاع بقصد

ولم تقع عليه العيون

أين البطل؟!

أين البطل؟!