I'M not an angel

الجمعة، 21 ديسمبر 2012


لو لم نكن نهتم بالماضي
لما كنا نشتري الصحف في كل صباح
لنعلم ما حدث أمس

..



ليس العذاب يا أصدقائي
هذا الفراق

إنما العذاب ان نلتقي يوماً
كما الغرباء

الخميس، 6 ديسمبر 2012

افعل الخطأ فلم يعد احد يفهم الصواب!

إذا كنت تهتم بآراء الآخرين وتهتم لأرائهم وتسعي جاهداً لرضاهم
إفعل الخطأ فقد أصيبوا بمرضٍ أعماهم عن رؤية الصواب...
مرضٌ خطير فيروسه سريع الانتشار ومدمر لكل أجهزة التسامح والإنسانية
ويقلل من القدرة علي رؤية محاسن النية إنه مرض"سوء الظن وعدم إلتماس الاعذار".


أصبح الجميع مرضي له او بالاصح المعظم فلن أُسيء الظن بهم أنا أيضاً
وكغيره من الأمراض له تشخيص وله عدوي وعلاج أيضاً ولنعرف أولاً ماهو هذا المرض:"لكل موقف أو فعل أو قول رؤيتان إحداهما تسيرُ في الاتجاه الإيجابي والاخري في الاتجاه السلبي.,والمرض الذي أُحدثكم عنه يعمي العين والقلب والعقل عن رؤية الاتجاه الايجابي ليروا فقط الاتجاه السلبي..".


ولهذا المرض طرق عدوي متعددة :.
فقد يكون عن طريق الاختلاط باصحاب النواياه السيئة فنظن بأن الجميع مثلهم ونفقد الثقة بالناس.او من المرور بتجربة سيئة أفقدتنا نظرتنا الإيجابية,او الترعرع في اسرة كثيرة الشك والتخوف من الناس وما إلي غير ذلك...

فأصبح هذا المرض من أخطر أمراض هذا العصر وخلافاً عن تفريقه بين الزوجين بسبب زرع الشك ومقارنة التعاملات مع الغير يتحول ذلك لسوء ظن داخلي ومن ثم يُترجم في كلام واسلوب يدمر العلاقة الزوجية.او تفريقه ايضا بين الاصدقاء والعائلة وحتي بلاد بأكملها ,فهو يدمر أيضاً النواحي الاجتماعية فتصبح مقولة حرص ولا تخون مقولة اخري وهي خون ولا تحرص ,بل والنفسية ايضا فنشعر دائما بعدم امان وبانه لا يوجد من يمكننا الوثوق به فحن نظن بالجميع سوء فلا نري منهم اي شيء جيد, والدينية فنتكلم بالسوء عن الجميع او نحكم بالسوء عليهم ونجني الكثير من الذنوب دون أي داعي.

ومن أكثر الأفكار الناتجة عن هذا المرض:.
عندما نري شاباً وفتاة أثناء سيرهما معاً فأول ما يفكر به البعض هو انهما علي علاقة بل ويطلقوا العنان لخيالهم ليكّون قصة كاملة عنهما دون اي سابق معرفة بهما..والبعض الآخر يلقي بعض الكلمات الجارحة علي مسامعهم وبالتدريج يتحول الأمر من تصادم بالافكار الي تصادم بالكلمات الي تصادم بالأيدي وقد يتأذي أحد..والقلة هم من يفكروا في أنهم إخوة أو أنه عمها أو خالها..القلة هذه إن وجدت في الأصل.

ولننتقل لفكرة أخري..
الكثير من هؤلاء المرضي يحكمون علي الغير من ملابسهم فقط  دون أي تعامل معهم أو معرفة لشخصيتهم وأخلاقهم ولا يسلم منهم أي أحد سواء ارتدي ملابس ضيقة او ملابس محتشمة  وسأوضح ذلك فيما يلي:.
فعند رؤيتهم لأي فتاة في ملابس ضيقة يقولون عنها الكثير والكثير كقولهم
أنها غير محتشمة وأنها سلعة رخيصة تعرض نفسها فلا داعي لاحترامها
او أنها لم تجد من يُربيها .او او او والبعض يفكر في هذه الأفكار بصوت عالي فيجرح مشاعر من امامه 
وفكرة أن هذه الملابس لديها منذ أعوامٍ مضت وترتديها لعدم قدرتها علي شراء غيرها..وعند سماعها لمثل أفكارهم المدمرة للمشاعر تعود كل يومٍ إلي المنزل باكية نادمة علي حالها تتمني بألا تخرج من جديد او تنام ولا تري فجر اليوم التالي..بالطبع لن يفكر أحد في ذلك فتلك فكرة ساذجة جدا ومستبعدة أيضاً بالنسبة لهم.

وإن تجاهلنا هذا المشهد لنذهب لغيره..فحتي من يرتدون اللباس الشرعي المحتشم أصابهم سوء الظن بسهامه.فبعدما كنا نقول :"ما شاء الله وليزيدها الله إيماناً".أصبحنا نقول :"لا يخدعنك مظهرهافقدتكون كذا وكذا وكذا..".

بل ومن يقومون بمساعدة الغير نظن أنهم يفعلون هذا للتباهي والتفاخر بما لديهم من أموال لا اكثر.
فنقول علي من يفعل الخير ظاهراً لماذا لا يفعل ذلك سراً
وعلي من يفعل الخير سراً نقول لم نره يوماً يصنع خيرا لله ما أبخله
ونسوا بأن هناك من يفعل الخير سرا وعلانية وأن هناك بعض المساعدات لا تحتمل الانتظار لكي تكون سرا..من المؤكد أنهم يفكرون كذلك لأنهم لو في مثل هذا الموقف سيفعلون ما فكروا فيه..فتلك هي عقولهم المريضة كقلوبهم تماماً.


يا الله ما هذه الحالة التي وصل إليها الكثير منا..نعم هناك من تلبس ضيقاً للفت الإنتباه واعجاباً بجمالها ونست بأن جمالها يزيد بقليلٍ من حمرة الخجل مع تبيض للقلب وعيون مكحلة بغض البصر وشفايف تنطق بالكلام الطيب مع ملابس محتشمة وحجاب ساتر تكون ملكة جمال وانها ايضا كالحلوي كلما كانت مصونة ومحفوظة كلما كانت مرغوبة..وهناك ايضا من تلبس الحجاب او النقاب وهي لا تستحقه وتسيء له..وهناك من تسير مع شاب لانها علي علاقة معه ونسيت بانه لو يستحق لما رضي لها ذلك وهناك أيضاً من يقوم بالمساعدة ليفتخر بما لديه.

ولكن كل هذه الحالات شاذة عن القاعدة وإن كثرت فيجب أن تظل القاعدة كما هي.

ومن ثم نعود ونشتكي من قسوة الحياة ونحن أساس تلك القسوة والمبدعون في فنونها بل ونحول حياتنا بأيدينا إلي جحيم فكما قلت مسبقا نظل في وضع دائم من القلق والشك وعدم الأمان تجاه الجميع فنصبح بلا اصدقاء وان كان لدينا البعض لا نشعر معهم بالامان فشبح سوء الظن يخيم علي كل افكارنا حتي تفكيرنا عن المقربين لنا فتصبح عدسة أعيننا سوداء تماماً ولا نري النور وإن كان امامنا.


فيجب ان تبقي نظرتنا ايجابية وان كان الوضع سلبياً وان يبقي الظن حسناً وان كان البعض يستحق السيء.


أحيانا نكون ضحايا لمرضي هذا المرض وأحيانا اخري نكون نحن المرضي والمشكلة تكمن في أننا نلاحظه جيداً في الحالة الاولي وننكره تماماً في الحالة الثانية .لذلك قد يكون المريض أنت عزيزي القاريء أو أنتِ عزيزتي القارئة
أو حتي أنا...

فلماذا لا نسرع في معالجة أنفسنا من هذا المرض ونحصنها من فيروساته ليعود بصرنا من جديد ولنفكر مليّا ماذا سنخسر إن توقعنا الخير في الجميع ونظرنا بنظرة إيجابية هل سنخسر شيئا؟! بالعكس سنكسب اشياء .
سيظن البعض بانه سيخسر لانه يعلم بان هناك الكثير ممن لا يستحقون الثقة وحسن الظن واننا لن نستطيع التفريق بينهم وبين غيرهم ولكن عزيزي القاريء أظن انهم هم من سيخسرون وليس انت ومن ضمن ما سيخسرونه هو إنسان رائع مثلك.
اما أنت عزيزي القاريء فستكسب راحة البال والطمأنينة وثقة وحب الكثير والاهم رضا الله فحسن الظن من الإيمان كما قال ابن حيان
"التجسس من شعب النفاق وحسن الظن من شعب الايمان".

وإليكم دواء هذا المرض
معلقتين من التسامح والحب في الصباح
معلقة ابتسام اثناء اليوم
معلقتي تأنٍ في التفكير خصوصا إن كان يتعلق بالغير
التماس الاعذار والاستماع الي محاسن الكلام الذي يُلقي علينا ونري جمال الناس لتشع قلوبنا بجمالها الخاص
وكوب من محاسبة النفس مع قراءة قدر المستطاع من القرآن قبل النوم
وبالشفاء

وفي النهاية:ز افعل الصواب فليس هناك من لا يفهمه بل هناك من لا يفعله ويتجاهله
كن رائعاً واحسن الظن بالله.وبالناس.تكسب حب الله والناس