البحر

ليس البحرُ هو من يُشعركَ بالإرتياحِ أو الغضب

ولكن غضبه وهدوئه..يجعلك تتأمل ما بداخلك لتصل إلي ذلك الشعور

وما تحتجه اكثر هو ما تذهب إليه أولاً.

أحياناً يُحرك فيك مشاعر الغضبِ أو الحزن

ولكن يبقي ظاهركَ هاديء..

لماذا لا ننفعل علي البحر؟!!

ويبقي الصراعُ داخليَّ فقط..

أخوفاً من أمواجه..

أم علماً بأن لا طائل من ذلك.

رغم أمواج البحرِ التي قد تُبلِلَك في عز البرد

إلا أنك تبتسم..وتشعر بالدفيء الداخلي.

البحرُ مضطرب وبه كل التناقدات

والإنسانُ كذلك

لذلك نري أنفسنا في البحر

ونرتاح له

ونشكو له

وربما نُفضل الموت غرقاً في كل شيءٍ نحبه.

البحرُ هو "نحن"

فلماذا لا نغرق في حب أنفسنا

أو لنقل..لماذا لا نحبها بالطريقة الصائبة

لماذا لا نشكي لأنفسنا في صمت

ونُعاتبها في صمت

ثم نحبها بصوت عالي

لماذا لا نهون عليها بقليل من سعادة الآخرين

سعادتنا مرتبطة بالغيرِ دائماً

لأن سعادتهم مرتبطة بنا.

حتي كلامي هذا مضطرب ومتناقض

فالأمواجُ بداخلي عالية

لن تهدأ مُطلقاً

وخيرٌ لها ألا تفعل

فهذه الامواج هي من جعلتني بحراً له بر..

ينجو علي البر احيانا ويغرق احايين اخري

لكنه لا يموت

في 18 مايو 2014