مررت بطفلة صغيرة
حاملة لسلال الورود
وعلي وجهها ابتسامة بريئة
وألف دمعة في العيون
فطلبت اخذ باقة
فردت علي بكل لباقة تلك الورود وتلك الزهور
فاتسعت اعين الطفلة دهشة
ماهذا هل هو معقول؟
وزادتني الحيرة في اغفاءة وزهول
ورود تحدثني!؟
وتشكو لي الزمان العبوث
تقول لي:
يا سيدتي
اذهبي في طريقك بلا رجوع
فان اخذي من هذه الطفلة
كأخذ القلب من الجسد
لتتركه الروح ويموت
ما بقي للصغيرة من شيء في الحياة
لا اهل ولا أصدقاء طيبون
فاتركيني معها
لن ادعها تكون خجول
وقلت:
ماهذا اوردة انتي
ام جنية من ارض الحور؟
وبقيت الطفلة صامتة
وبعينيها شيء غريب
ماكنت اعرف حزن ام حبور
ومدت يدي الي احدي الزهور
فجرحني شوكها بجرح جعلني اصرخ في غضون
فقالت لي الزهور:
أرئيتي جرح الشوك الصغيره وألمه
وما بالك ان تلك الطفلة
أذا بقيتي طوال حياتك تحسبين بالسنين وبالشهور
لن تستطيع ان تحصي ما بها من الام وجروح
ففي اوقات كثيرة نبكي ونتذمر من جروحنا
ولا نعرف بان هناك اصغر واضعف منا
يصرخ بدون صوت
ويبكي بدون دموع
رائع هو التصوير بوركت
ردحذفكلمات جميلة وإحساس أكثر من رائع :)
ردحذفسلمت أناملك
منتظر السوادي
ردحذف.............
تسلم لردك ومرورك بمدونتي المتواضعة
علاء سالم
ردحذف........
الاروع مرورك وتعليقك علي كلماتي
زادت المدونة نورك بتواجدك