I'M not an angel

الأربعاء، 8 يوليو 2015

تعليق علي رواية "الجزار"


انه الطريق الذي نختاره بإرادتنا ,وعندما نسير فيه نفقد تلك الإرادة

.............................................................................
جملة في الجزء الاول من رواية #الجزار  ل  #حسن_الجندي

كثيراً ما تتشابه الاساليب او القصص والحكايات
وكثيراً ما تنجح بعض الروايات المتشابه
وكثيرا ماتنجح عدة روايات متشابهة
لوجود شيء واحد..غير متشابه..كثيراً ما نجهله
وهذا ما شعرت به باتجاه هذه الرواية
بها شيء متشابه
وشيء مختلف
ربما اشياء
لا ادري
ولكني استمتعت بها
بطلها انسان عادي جدا محب للحياة ناجح يصل لما يريد بعد عناء وكد باسماً متفائلا
تتحول حياته 360 درجة وتتغير معالم جمالها في لحظة صادمة قاتلة لكل شيء يحبه
حتي نفسه
لقد مات هوايضا في تلك اللحظة
ثم عاد لينتقم 
عاد جسده فقط ولم تعد روحه
عاد بعقله فقط تاركاً قلبه في المقبرة مع من دفنوا
هو ببساطة لم يعد كبشر
بل عاد كوحش جائع يأكل كل شيء تسبب في موته

وهكذا تسير القصة الي طريق النهاية بحرفية فائقة من الكاتب
يتبع اسلوب المشاهد ليجعل عقلك يبدع في اخراج الرواية وتحويلها لصوت وصورة وحدك من تراه وتسمعه في عقلك
غير ان المشاهد ليست متعلقة بالبطل فقط كمعظم الروايات التي تشعر ان من شروطها ان يحل البطل ضيفا في كل المشاهد
هنا الوضع مختلف
يحل البطل بالفعل ولكن بوجوده في عقل القاريء لا في المشاهد
وهذا مما اعجبني
الي جانب كون الرواية تجمع بين الدراما وبين كونها بوليسية مع بهارات الرعب
ربما لم اجدها مرعبة بقدر ما وجدتها حقيقية برغم استخدام الكاتب للخيال
ولكنه خيال زكي
يجعلك تتوقع ما لا يحدث احيانا
ويسير بك الي طريق الحل لتجده سراب
وتعود لنقطة البداية لتسأل نفسك اكثر من سؤال
تجد الكاتب بكل بساطة يجيبك بأسئلة اخري
لتجد كل الاجابات في نهاية القصة

ربما سألت نفسي اكثر من سؤال اثناء القراءة
لاجد "سامح" يسألها لنفسه
وهو من اكثر ابطال القصة ذكاء
مما جعلني اشعر بالثقة بالنفس اثناء قراءة القصة فشعرت اني علي جانب من حلها
او ربما هذا كان من ذكاء الكاتب ايضا
المهم بأن سامح وهو فرد من المخابرات والجهاز الامني
الي جانب كونه الوحيد من هذا الجهاز الذي لم يذنب في الرواية
حتي عند لحظة النهاية التي اخفي عندها الحقيقة
فلم يكن للحقيقة ان تظهر فلقد ماتت من قبل
واكرام الميت دفنه

من المفاجئات
كون حسن هو من كان يزور بطلنا ادم في المصح العقلي
ولعلي لا اذكر كلمة بطل بالتحديد فلقد لعب دور البطولة كل من ذكر اسمه في القصة
حتي الظالم والمظلوم
حتي الجماد كان بطل

لتنغلق الرواية علي نهاية بها شيء من الغموض المستحب
تاركة بعص الاسئلة التي لم احصل علي اجابتها
وهي استخدام "آدم" للمورفين ومواد اخري تمنع ضحاياه من الشعور بالالم
لماذا يخفف عليهم الانتقام هكذا؟!
ربما كان لابد من ذلك في حالة الانتقام من حسن 
ولكن لما البقية
ربما كان يحترم ضعفه فيمنعهم من المقاومة حتي لا تخور قواه امامهم
ولكن وحشيته كانت اقوي من جعل احد يحاول مقاومته
لا ادري
والسؤال الثاني
تحذير عم صابر لاصدقائه
ولنقول "شركائه في الجريمة" بعودة آدم لينتقم
رغم انه كان قد تاب وكان اعلم من بالقصة بحق ادم في الانتقام
وحق شركائه في التعذيب

ربما لن يفهمني سوي من قرأها

ولكنها علي اية حال اسئلة لم تجعل انتهاء القصة تترك ثقب اوزون في روح القاريء
هي فقط تركت #بصمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق