لطالما قاومت وكافحت في سبيل التجرد والتحرر من كل ما يشغلني عن الفن
و ها انذا اليوم انتصرت..نعم.لقد انتصرت.
فانا الآن للفن وحده..ولا أرجو إلا ان يكون هو ايضا لي قليلاً
قبل ان الفظ انفاسي الاخيرة
..............
الخيال قد اضاعني
انا شخص شقي.وليس الشقاء هو البكاء وليست السعادة هي الضحك
فأنا اضحك طول النهار .لأني لا اريد ان اموت غارقا في دموعي
انا شخص ضائع مهزوم في كل شيء
وقد كان الحب آخر ميدان دُحرت فيه
و إذا كنت تسمع مني احياناً اناشيد القوة والبطولة .فاعلم اني اصنع ذلك تشجيعا لنفسي
كمن يغني في الظلام طرداً للفزع.
................
لولا هذا الضعف الانساني ما وجدت العواطف الانسانية الجميلة
التي تنتج احيان الاعمال الانسانية العظيمة
ان الضعف هو ايضا مظهر جمال في بعض الاحيان
.......
لماذا نعد دائما الضعف البشري نقيصة؟ما دمنا قد وُصِمنا به إلي الابد
فلنحترمه احيانا ولنستثمره ولنحوله لفضيلة من فضائل البشر.
....................
.............................
امامي برقية من ابي المسكين يقول "ابرق لنا في حالة نجاحك"
كلمة النجاح غريبة علي اذني الان
أأنا استطيع ان انجح في شيء؟!!!
..........
اني ارغم نفسي الان علي الاستعداد للتقدم لامتحان الدكتوراه.ارضاء لاهلي..لا شيء يعوقني عن النجاح
غير طبيعتي التي خلقت للضياع في الفضاء لا للوقع في قيود الدكتوراه وحدود المعارف الجامعية
نفسي قد خلقت لقترأ ما تريد وقتما تريد
لتحيط علماً بكل شيء وتسعي الي تأمل كل شيء وتستبقي في الذاكرة ما تشاء وتنسي ما تشاء
اما تتبع دراسة منتظمة لجزء معين بالذات من العلوم يستذكر استذكارا ليستفرغ بعد ذلك استفراغا
بين يدي ممتحنين ومحلفين
........
غدا تزول الحاجات المادية ولن يبقي لنا غير ذلك الربح المعنوي الذي اكتسبه احدنا من الاخر
.........................
نعم..ان خيالاتي الكثيرة التي احيا بها تسبب لي تارة الالآم كما تقول وتارة الاحلام التي لن تتحقق يوما
هذا صحيح واكثر منه يا اندريه.ان خيالي مع الاسف ليس من النوع المثمر الذي خدم الشعراء والكتاب
بل هومن نوع الخيال المهلك الذي اضاع في وديانه السحيقة كثيرا من عائري الحظ
الذين حسبوا انفسهم شعراء زمناً طويلا وهم ليسوا بشعراء
.................
فهذا الامتحان هو حدث هام في حياتي ولا اريد ان اتهاون فيه حتي لا تلقي التبعة علي وعلي ارادتي
فأنا اجهد نفسي فوق الطاقة لاضع التبعة علي رأس القدر
...............
وهل الشعر بنظمه وقوافيه واوزانه الموسيقية إلا من الفنون الخارجة عن الطبيعة
...............
ان التحصيل في ذاته للثقافة والتكوين هو لذتي الكبري انما الذي يخيفني هو الامتحان
لقد تحقق لي اليوم اني لا اصلح بطبعي للتقدم لاي امتحان
ذلك لان الامتحان يريد مني عكس ما اريد انا من القراءة
اني أقرأ لأنسي والامتحان يريد مني ان اقرأ لاتذكر
...............................
لا املك الان من امري شيئا الا الابتسام في وجه القدر الظافر
ولعل هدوئي راجع الي توقع تلك الكارثة
.........
اني في حاجة الي حديثك
تكلم في اي شيء
او في لا شيء
.................
الفنان النابض بالحياة اما ان يكون متيقظ الحاسة الي حد الوحشية او متيقظ الروح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق